منتديات البـــــــــركان120

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم من العوالم


    ادب المحادثه

    Sum12meR
    Sum12meR
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى
    عدد الرسائل : 91
    العمر : 35
    البلد : في قلب البركان
    المهنه : طالبه
    علم الدوله : ادب المحادثه 2
    مزاجي : ادب المحادثه 8010
    رقم العضويه : 3
    sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$[رساله نصيه]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    +( الاوســـمـــه )+ : +{ منتديات البركان120}+
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/01/2008

    منقول ادب المحادثه

    مُساهمة من طرف Sum12meR الأحد 6 أبريل 2008 - 2:48

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد، وآله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيراً، أما بعد،،،

    فإن للناس مجالس، وأحاديث، ولكل من المحادثة والمجالسة آداب وسنن، يحسن بالمرء مراعاتها، ويتجنب ما ينافيها؛ ليكون مجلسه تسوده الحكمة، وتغشاه السكينة، وتتنزل عليه الرحمة.

    وإن المتأمل لأحاديثنا ومجالسنا ليلحظ خللاً كبيرًا؛ ذلك أنها تعمر ـ غالبًا ـ بالهذر الضار، واللغو الذي لا طائل تحته، ولا فائدة ترجى من ورائه.

    فلا يعالج في تلك المجالس قضية، ولا يؤمر فيها بصدقة، أو معروف، أو إصلاح بين الناس، فلا غرو أن صارت وبالاً على أهليها؛ حيث فقدوا بركاتها، وحرموا خيراتها.

    فما أحرانا أن تكون أحاديثنا ومجالسنا عامرة بالجد والحكمة، حافلة بما يعود علينا بالفائدة والمتعة، بعيدة عما ينافي الأدب والمروءة ، وإن مما يعين على ذلك أن تلقى الأضواء على ما يدور في مجالسنا وأحاديثنا من أخطاء؛ كي تتلافى ويسعى في علاجها.


    أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة:

    الثرثرة
    وهي كثرة الكلام بلا فائدة، والثرثار هو كثير الكلام تكلفًا. والثرثار يتكلم في كل باب، فإذا حضر مجلسًا ملأه بكثرة الضجيج، وأشغله بفضول الكلام، فالثرثرة من مظاهر سوء الخلق، وهي دليل على نقص العقل ورقة الدين،

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ] رواه الترمذي وأحمد. وقال عطاء:'بترك الفضول تكمل العقول'.

    وقد قيل :'إياك وفضول الكلام؛ فإنه يظهر من عيوبك ما بطن، ويحرك من عدوك ما سكن؛ فكلام الإنسان بيان فضله، وترجمان عقله؛ فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل'.


    الاستئثار بالحديث:
    فهناك من يستأثر بالحديث، فلا يعطي غيره فرصة لأن يتكلم.

    والأثرة بالحديث آفة قبيحة، ومن الأدب في الكلام أن يقتصد المسلم في تحدثه في المجالس، قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي:'وإياك أن تتصدى في مجالسك مع الناس للترؤس عليهم وأنت لست برئيس، وأن تكون ثرثارًا متصدرًا بكل كلام. وربما من جهلك وحمقك ملكت المجلس على الجلوس، وصرت أنت الخطيب والمتكلم دون غيرك. وإنما الآداب الشرعية والعرفية مطارحة الأحاديث، وكلٌ من الحاضرين يكون له نصيب من ذلك، اللهم إلا الصغار مع الكبار، فعليهم لزوم الأدب، وألا يتكلموا إلا جوابًا لغيرهم'.


    الحديث عن النفس على سبيل المفاخرة:
    فبعض الناس لا يفتأ يتحدث عن نفسه، فيذكر محاسنها ، ويمتدح أعماله، ويدخل في ذلك تحدثه عن ذكاء أولاده، وعن زوجته، وحسن تدبيرها، ونحو ذلك.

    والأصل في مدح الإنسان نفسه المنع؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾[32] [سورة النجم].


    الغفلة عن مغبة الكلام
    فهناك من يطلق لسانه بالكلام دونما نظر في آثاره، أو أبعاده، غير عابئ بما يجره عليه من بلاء أو شقاء؛ فلربما كان سببًا في مقتله، أو في إذكاء عداوة، أو إشعال حرب، أو نحو ذلك.

    قال أكثم بن صيفي:'مقتل الرجل بين فكيه' يعني: لسانه. بل إن الإنسان قد يتكلم بكلمة لا يلقى لها بالاً يهوى بها في جهنم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ] رواه البخاري ومسلم . ولهذا يجب على العاقل أن يخزن لسانه، وأن يزن كلامه؛ حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه، فيندم ولات ساعة مندم.

    قلة المراعاة لمشاعر الآخرين
    فمن الناس من هو غليظ الطبع، كثيف النفس، لا يراعى مشاعر الآخرين، ولا يأنف من مواجهتهم بما يكرهون، فتارة يُذكر الحاضرين بعيوبهم، وتارة يؤذيهم بلحن منطقة، وتارة يذكرهم بأمور يسوؤهم تذكرها.

    قال ابن القيم رحمه الله : 'ومنهم من مخالطته حمى الروح، وهو الثقيل البغيض العقل، الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك، ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك، ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها. بل إن تكلم فكلامه كالعصى تنزل على قلوب السامعين مع إعجابه بكلامه وفرحه به؛ فهو يحدث من فيه كلما تحدث، ويظن أنه مسك يطيب به المجلس، وإن سكت فأثقل من نصف الرحا العظيمة، التي لا يطاق حملها ولا جرها على الأرض...'. ولهذا فالرجل النبيل، ذو المروءة والأدب هو من يراعي مشاعر الآخرين، فلا يؤذيهم بكلمة، ولا يجرح مشاعرهم بإشارة


    التعميم في الذم
    فتجد من الناس من يغلب عليه جانب المبالغة في إطلاق الأحكام، فتراه يعمم الحكم في ذم طائفة، أو قبيلة، أو جماعة من الناس. قال ابن المقفع:'إذا كنت في جماعة قوم أبدًا فلا تعمن جيلاً من الناس، أو أمة من الأمم بشتم ولا ذم؛ فإنك لا تدري لعلك تتناول بعض أعراض جلسائك مخطئًا فلا تأمن مكافأتهم، أو متعمدًا فتنسب إلى السفه.

    ولا تذمن مع ذلك اسمًا من أسماء الرجال أو النساء بأن تقول: إن هذا لقبيحٌ من الأسماء؛ فإنك لا تدري لعل ذلك غير موافق لبعض جلسائك، ولعله يكون بعض أسماء الأهلين والحرم. ولا تستصغرن من هذا شيئًا؛ فكل ذلك يجرح في القلب، وجرح اللسان أشد من جرح اليد'.


    كثرة الأسئلة وتعمد الإحراج فيها
    فيسأل عما لا يعنيه، ويسأل الناس عن أمورهم الخاصة، التي لا يرتضون أن يطلع عليها أحد غيرهم، ثم إن السائل قد يُوْقعُ نَفْسَهُ فيما يسوؤه من رد موبخ مسكتٍ ، قال ابن عبد البر:'قال تميم بن نضر بن يسار لأعرابي: هل أصابتك تخمة؟

    قال: أما من طعامك فلا'.

    ودع السؤال عن الأمور وبحثها = فلرب حافر حفرةٍ هو يصرع


    سرعة الجواب
    فيجيب دون أن ينهي السائل كلامه، أو يجيب عن سؤال لم يوجه إليه، وأقبح ما في هذا أن يجيب المرء عن سؤال وجه إلى غيره، فهذا كله مناف لأدب المحادثة، قال عمر بن عبد العزيز :'خصلتان لا تعدمانك من الجاهل: كثرة الالتفات،وسرعة الجواب' .


    الحرص على إبداء الرأي في كل صغيرة وكبيرة
    وهذا مما يتنافى مع الحزم؛ فليس من الحكمة أن يتعجل الإنسان إبداء الرأي؛ لأنه ربما جانب الصواب، وخالف الحقيقة، بل ربما قاده ذلك إلى أن يتعصب لرأيه ولو كان غير مصيب؛ كيلا يوصم بالعجلة والزلل. و آراء المرء له، وأقواله عليه؛ فإذا صرح بآرائه صار أسيرًا لها، مكبلًا في أغلالها، له غنمها، وعليه غرمها.


    التعرض للسفلة والسفهاء
    فهناك من لا يأنف من مجاراة السفهاء، والتعرض للسفلة؛ فإذا ما جمعه بهم مجلس توسع في الحديث معهم، وتمادى في مضاحكتهم وممازحتهم، مما يجعله عرضة لسماع ما لا يرضيه من ساقط القول، فيصبح بذلك مساويًا لهم في سفههم وسفالتهم؛ إذ نزل إليهم، وانحط في حضيضهم.

    إذا جاريت في خلق دنيئًا =فأنت ومن تجاريه سواء

    والمروءة أن يعرض المرء عنهم، ويدع الحديث معهم إلا بقدر ما تدعو إليه الحاجة؛ من سلام أورده، أو جواب لسؤال، أو نحو ذلك، قال تعالى:﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾[199] [سورة الأعراف].


    الحديث بما لا يناسب المقام
    فتراه يتكلم بالهزل في مواقف الجد، ويحاول إضحاك السامعين في مجلس يسوده الحزن. ومن الناس من يخاطب الأذكياء بخطاب لا يناسب إلا قاصري العقول، وربما خاطب محدود الذكاء بكلام لا تدركه أفهامهم، ومن هنا يفقد الكلام قيمته، ويصبح ضربًا من الهذيان، بل ربما عرض صاحبه للمز للناس وعيبهم إياه.
    ولئن كان مراعاة مقتضى الأحوال حسنًا مطلوبًا من كل أحد ـ فلهو من الخطيب حال الخطابة أولى وأحرى؛ فلكل مقام مقال، ولكل جماعة من الناس لسان تخاطب به؛ فالأغنياء يرضي كبرياءهم نزعٌ من الكلام لا يقتضيه مقام الخطبة ليسوا كذلك.

    والعلماء يجتذبهم الثناء الحسن، وأن يكون الكلام الذي يلقى عليهم أقرب إلى العمق والسلامة؛ ليسترعي انتباههم. ثم إن الجماعة الثائرة تخاطب بعبارات هادئة. والجماعة الخنسةُ تخاطب بعبارات مثيرة للحمية، موقظة للهمة، حافزة للعزيمة. والجماعة التي شطت وركبت رأسها تخاطب بعبارات فيها قوة العزم، ونور الحق، وفيها إرعادة المنذر، ويقظة المنقذ، وفيها روح الرحمة، وحسن الإيثار؛ليجتمع الترهيب مع الترغيب، ومع سيف النقمة ريحان الرحمة. لذلك وجب على الخطيب أن يكون قادرًا على إدراك حال الجماعة، وما تقتضيه تلك الحال، والإتيان بالأسلوب الذي يلائمها؛ ليصل إلى مواضع التأثير فيها.


    الحديث عند من لا يرغب
    وهذا لا يحسن من ذي المروءة. قال مطرف: لا تطعم طعامك من لا يشتهيه .يريد لا تقبل على من لا يقبل عليك بوجهه.

    ولا يدخل في ذلك كراهية الفساق والمجرمين لحديث الداعي إلى الله؛ فالعيب ليس فيه وإنما هو فيهم.

    وما على العنبر الفواح من حرج= أن مات من شمه الزبال والجعل

    تكرار الحديث
    فهناك من يذكر الشيء في المجلس الواحد مرات، وهناك من يكرر كلامه كثيرًا بلا مسوغ، مما يجعل الأذواق تمجه، والآذان تستك من سماعه. فأما إذا احتيج إلى التكرار، وكان فيه زيادة فائدة، ولم يكن موصلاً إلى حد الملال؛ فلا بأس به.


    التعالي على السامعين
    فمن الناس من إذا تحدث إلى أناس تعالى عليهم، وأزرى بهم.
    وربما أشعر ـ ولو من طرف خفي ـ بأن السامعين لا يعون كلامه، ولا يدركون مراميه.
    بل ربما تلمظ برطانة الأعاجم، وأدرجها في ثنايا حديثه بلا داع لذلك، وإنما قالها ليترفع على السامعين، وليظهر فضله عليهم!.
    قال ابن المقفع:'تحفظ في مجلسك وكلامك من التطاول على الأصحاب، وطب نفسًا عن كثير مما يعرض لك فيه صواب القول والرأي؛ مداراةً؛ لئلا يظن أصحابك أن دأبك التطاول عليهم'.

    قال الشيخ ابن سعدي :'واحذر غاية الحذر من احتقار من تجالسه من جميع الطبقات، وازدرائه، والاستهزاء به قولاً، أو فعلاً، أو إشارة أو تصريحًا، أو تعريضًا؛ فإن فيه ثلاثة محاذير:

    أحدها: التحريم، والإثم على فاعل ذلك.

    الثاني: دلالته على حمق صاحبه، وسفاهة عقله، وجهله.

    الثالث: أنه باب من أبواب إثارة الشر، والضرر على نفسه'.


    ترك الإصغاء للمتحدث
    وذلك بمقاطعته، ومنازعته الحديث، أو بالتشاغل عنه بقراءة جريدة أو كتاب، أو متابعة متحدث آخر. فينبغي للمرء أن يحسن الأدب مع من يتحدث أمامه، وقال الحسن:'إذا جلست فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه'

    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024 - 9:08