الأم ، ذلك القلب الطيّب الطاهر الحنون، رمز الرحمة في الأرض و نبع الأمان و الاستقرار فيها، لكم سهرت لأجلنا و بكت، لكم ضحكت و فرحت من أعماقها، لكم عانت وعانت وعانت كي تربينا وتجعلنا نحن كما نحن، لكن البعض أبى إلا أن يحزنها، أهذا ما تستحقه أمهاتنا ؟
في يومٍ من الأيام خلال فترة العطلة الصيفية الماضية، سافرت أمي الغالية كي تزور أقربائي برفقة أخي، انشغلت مع الأسرة الكريمة في غياب الوالدة، ولم نحس بذلك الغياب القاسي في أسبوعنا الأول، والفضل يعود إلى أختي الكبرى التي كانت تمسك بزمام الأمور داخل المنزل تماماً كما كانت أمي، ولكن ما إن زادت المدة عن ذلك الأسبوع، إلا أن مظاهر الحنين و الشوق بدأت تظهر في ثنايا الأسرة جمعاء، بدأت مظاهر "اللخبطة" و ارتباك روتين الأسرة بالتفشي.
تلك الأم الرائعة، تهيج المشاعر مع ذلك الموقف، لتجعلني أستشعر إلهاماً قوياً في داخلي و سلسلة من الكلمات التي تنفجر من أعماقي لتعبر عن مشاعري آن ذاك.
النص:
أمــي لك أشـواقــي تئــن بداخـــل الأعمـــــاق .............
..................... وتهمس لــي وأنـا ماشـي وتبحث وين بالقـــاكِ
أمــي يـــا حــرّ أنـاتي شوفيــها كيـف تشتــاق ................
.................... تعذب كــل مــا فينــي وتضــيّق بسـمة شفـاكِ
ذكرتي يــوم ميلادي و دمــع الفرحـة البــرّاق؟ ......................
................... يـــوم تصحي مع صياحــي وفرشي حضن يمنــاكِ
عرفتـك دوم فـي جوفي، أمـــي قلبـي الخـــفّاق .....................
.................... خذي منّــي نظر عينــي وأبي بس روعة دعـــاكِ
نـاجــي الخـالق البــاري، مـدي أيديـــك للرزاق ..................
.................... وادعي لــي ترى أحــاتي و همـي كلـه رضــاكِ